تعتبر كاندي العاصمة الثقافية لسريلانكا ، والتي كانت تمثل مواقع لتصوير إنديانا جونز ومعبد الهلاك ، فيلم أمريكي من نوع المغامرة ، ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية حافظت تلك البلدة على معالمها سليمة بعد الحرب الأهلية التي اندلعت في سريلانكا.
ويوجد فوق تل يقع مباشرة فوق كاندي تمثال بوذا في وضع الجلوس ، بينما يضع يداه على حجره، مما يدل على التأمل.
ويعد هذا التمثال أهم ضريح في هذه المدينة ذات الأغلبية البوذية ، أو في الواقع مشهد غير عادي في سريلانكا، تلك البلد يتخلله التماثيل البيضاء أو المصقولة بالذهب والتي يمكن رؤيتها من بعيد كما أنه مميز وسط الغطاء النباتي.
ويمكن للمرء أن يسمع الهتافات الدينية البعيدة الصادرة من هذا الضريح تختلط بأصوات موسيقى التسعينات الأوروبية ، في مشهد يجسد إلى حد كبير التغيير الجذري الذي شهدته في سريلانكا بعد أقل من عقد من انتهاء الحرب الأهلية المؤلمة، إنها طفرة سياحية.
وتعد كاندي ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة، كولومبو، ولكن يبدو وكأنها بلدة صغيرة، ويبلغ عدد سكان المدينة رسميًا نحو 125،000 نسمة،
وفقًا لآخر تعداد مسجل في عام 2012، ولكن من المحتمل أن يزداد العدد بشكل كبير.
وتنتشر حول بحيرة وتحيط بها الجبال، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية، ويمكن القول بأنها العاصمة الثقافية للبلاد؛ حيث تضم معبد مذهل لبقايا الأسنان المقدسة، الذي يحفظ أسنان بوذا، أهم بقايا البوذية في البلاد.
ووجود هذه الأسنان هو على وجه التحديد السبب في انعقاد المهرجان متعدد المواكب الذي يحتفى به لمدة 10 أيام ويعقد في المدينة هذا الأسبوع، وهو "إسالا بيراهيرا" كاندي الذي تم فيه عرض نسخة متماثلة من الأثار في أنحاء المدينة كافة.
وبعد مرور ستة أيام من هذه الحفلة والتي كانت عادية ليبلغ ذروته في ليلة بويا "اكتمال القمر" ، ويحضرها الآلاف من الراقصين والطبالون من كاندي، بينما ترتدي عشرات الفيلة ملابس تغطي أجسادها من الخرطوم إلى القدمين، فضلًا عن وجود لافتات ملونة وغيرها من عوامل الاحتفال.
ويبلغ ارتفاع مبنى hill capital 500 متر ، وهو في حد ذاته محاط بالجبال ومزارع الشاي الممتدة في البلاد ، وفي عام 1815 سقطت مملكة السنهالية ، كانت عاصمة كاندي ، في يد الحكم البريطاني ، بعد مقاومة الهولنديين والبرتغاليين لمدة ثلاثة قرون".
ويبلغ العدد التقريبي للفيلة التي تصطف خلال حفلة "إسالا بيراهيرا" 50 فيل وقد يصل العدد إلى 100 فيل ، وتبني الحكومة طريق سريع بطول 115 كم بين كاندى وكولومبو، ومن المتوقع أن يخفض الوقت الذي تستغرقه القيادة من 3 إلى 4 ساعات.
وتم توفير جزء خاص من التمويلات بقيمة 200 مليار روبية "1 مليار جنيه إسترليني" ، بمساعدة صينية، ويأمل الكثيرون فى المنطقة أن ينعش الطريق المنطقة المركزية برمتها فى البلاد ويعطي كاندي وضعًا حقيقيًا بكونها "المدينة الثانية".